الصفحة الرئيسية
>
آيـــة
{وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ} إن هناك قتلى سيخرون في معركة الحق ، شهداء في سبيل الله ، وهؤلاء لا يجوز أن يقال عنهم إنهم أموات بل هم في الحقيقة أحياء ، إنهم أحياء بشهادة الله سبحانه وتعالى ، فهم لا بد أحياء ، وإن كانوا _حسبما ترى العين_ أمواتا .
وقد ورد في صحيح مسلم: أن أرواح الشهداء في حواصل طيور خضر تسرح في الجنة حيث شاءت، ثم تأوي إلى قناديل معلقة تحت العرش، فاطلع عليهم ربك اطلاعة فقال: ماذا تبغون؟ قالوا: يا ربنا وأي شيء نبغي وقد أعطيتنا ما لم تعط أحداً من خلقك؟ ثم عاد عليهم بمثل هذا فلما رأوا أنهم لا يتركون من أن يسألوا، قالوا: نريد أن تردنا إلى الدار الدنيا فنقاتل في سبيلك حتى نقتل فيك مرة أُخرى - لما يرون من ثواب الشهادة - فيقول الرب جلّ جلاله: إني كتبت أنهم إليها لا يرجعون.
ولكن من هم هؤلاء الشهداء الأحياء؟ إنهم أولئك الذين يقتلون في سبيل الله. في سبيل الله وحده دون شركة في شارة أو هدف ولا غاية إلا الله.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا قال: يا رسول الله: رجل يريد الجهاد في سبيل الله وهو يبتغي عرضا من الدنيا؟ فقال: لا أجر له، فأعاد عليه ثلاثا، كل ذلك يقول: لا أجر له .
فهذا هو الجهاد ، وفي الله وحده ، ولله وحده تكون الشهادة.
المزيد |